آآآآآه اين المفر ..

هدوء وسط ليل كان قمره مكتمل ...
على هضاب الهم كنت جالسا...

صورة موحشة ومشاعر باردة ...
ضحكات تصدر عن غير إدراك ...

دمعة هادئة ترسي على جفني ...
رجفة حالت على أطراف أصابعي ...

هذا أنا ...

إذا الليل أغشاني بسطت يد الحزن لتدعي قائلة بعالي الصوت لست أنا ...

وحيــــد...

حـــزين...

خــــائف...

أشكي تارة وتارة أبكي ...
أهلع تارة وتارة أجزع ...

أصرخ بعالي الصوت لست أنا

لست أنا من أكون ، سؤال صعب عليا جوابه ...
طالما بحثت عن إجابات بين الكثير من الأشياء الضائعة ...
جلست أخايل القمر وأمعن إلية النظر لأنعى حالي قائلا


يا قمر مازلت أخاف من نفسي على ذاتي ...
مازالت لا أفضل النطق وأحب سكاتي....

لكن لا بد لمبادئي أن تنهار ...
لا بد أن أرسل كلماتي إليك كالأنهار...

"يا قمر إليك أشكو حالي "

قد يقبل الحال أن تبكي النساء دما *** ولكنة علقم أن يبكي الرجال

هل يبق أن لعبت دور البطولة ولم تجيده ؟
هل سبق لك أن رسمت ابتسامتك بفرشاة جامدة ؟
هل سبق لك أن كنت الأب والأخ والزوج والصديق والخال والعم مرة واحده ؟

أجبني يا قمر أو أتركني أبيح ما أسر

عواء الصمت قد قتلني ...
وليس لي شخص سواك ينصرني ...

هل تجيد لغة الصمت وقلبك يحترق ...
هل تجيد أن تكسر اليأس وتتركه ينبثق ...


أسمع على عجالة تاريخي في الماضي

"الطفولة"

كانت أحلامي بريئة لا تتعدى تلك اللعب ...
بين أغصان المحبة جالس بحقل العنب...

كانت أشيائي جميلة كانت أمالي شهب ...
كنت أحلم أن أطير فوق هامات السحب...

في وسط ربوع نجاحاتي ...
كانت تعلو على وجهي ابتساماتي...

ما أجمل تلك الأيام الماضية ...
كم اشتقت إلى نجاحاتي السامية ...


كم كنت كثير الفرح بأوسمتي يا قمر فأنا أستحقها بجدارة ...
وضعتها في غرفتي ولم أجد مكانا للمزيد والحياة سارة ...

ولكن فجأة ومن غير سابق إنذار ...
سلبني فرحتي ذاك الزمان الغدار ...

يا زمن ليش تحرمني فرحتي ...
يوم بعد يوم يكبر بي جرحي ...

لم يصبح نومي مع الوقت محال ...
وأسهر مع الحرمان مع ضيقة البال ...


وقفت خلف النافذة لأرى بقايا رماد العمر يتطاير

خلف النافذة كان شعوري غريب ...
أفكاري تبحر بي من بعيد ومن قريب ...

وأخذت أطرح أسئلتي وأبحث عن إجاباتي ...

هل استطيع أن أعيش في وضعا جديد ؟
هل استطيع التكيف مع وضعا شديد ؟
هل استطيع اتخاذ رأيا سديد ؟

يا قمر هذا أنا بعد مرور السنين ...
لا أعلم من أصبحت لا أعلم من أكون ...

تعبت وقد فشلت في تمثيل جميع أدوار البطولة ...
طال بي هذا الحال أين أيام الطفولة ...


"رد القمر يبكي"

يا أخي حالك محزن بس هذي الحياة ...
تسعدك أيام وأيام كثيرة تحزنك...

هذه الحياة تستحق أن نكافح من أجلها ...
إنما همومها وحزنها هو ملح الحياة ...

لا تشتكي عدم زيارة الأفراح ...
فسيأتي يوم تشتاق لأيام الحزن ...

لا تقل لن أجيد ...
لا تقل لا استطيع ...
تعلم تحدي المستحيل ...

إن شخصك يجيد لعب كل أدوار الفصول ...
لا تستعجل الأحزان ...
ثق بنفسك ...

فهناك الكثير الأيادي البيضاء التي تسند إليها حملك إذا ثقل ...

لا تلوم الحظ فهو عكاز الضعفاء ... ولا تجعل من الأمل خطة ...

كن كما أنت بجميع الأدوار

كن أبا إذا أحتاج البيت إلى عماد ...
وكن زوجا إذا احتاجت الزوجة إلى حنان ...

كن الأخ إذا أحتاج أخوتك إلى سند ...
وكن صديق إذا أحتاجك الرفيق ...

كن العم وأغمر الناس بنعمتك ...
وكن خالا ومن أضرارك خالي ...

"كن رجلا على الأهوال جلدا *** وشيمتك السماحة والوفاء"

أنظر إلي كم أبدوا مكتملا ولكن سعادتي لا تكتمل
إلا لثلاث ليالي

وعلى الرغم من قلة الفترة هي كفيلة بإسعادي
فتارة أمحق وتارة تراني غير مكتمل
وأنا أمامك اليوم كاملا أسمي بدر

تعلم من حديثي هذا ولا تيأس من رحمت الرحمن
فــــــــ(خليت)ـــــلــــ(خربت)ــــــــــو

يا بني ..

دع الأيام تفعل ما تشاء *** وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي *** فما لحوادث الدنيا بقاء

يا قمر شكرا لهذا الحوار...
فقد أتحفني هذا المسار ...

لم أشعر بهذا الشعور ...
فقد قتلت حزنا دام شهور ...

هنيء لهذه القيم الجديدة التي سأملكها ...
سأمسكها برفق ولن أبددها ..